اول رساله من الms

بسم الله الرحمن الرحيم

في المشفى وتحديدا في فراشي رايت حياتي كلها قد خطت على الجدار المقابل لي كاني اراها كاني ارى احلامي التي وقف ببدايتها كاني ارى ماض مؤلم عايشته كاني ارى حكمتى ومثالياتي كاني ارى حماقاتي ..اراها وقد تجلت بكل صورها اسمع الاصوات تنبعث من خلالها واشم رائحتها التمسها ..
لم تعد دموعي تسكب مثل سابق عهدها اصبحت اصلب من هذه الحوائط الاسمنتيه التى تحيط بي ..

قد فهمت خطا عندما قمت بتجاهل مشاعري تجاه مشاكلي او ابتلاءاتي عشت بمثالية مطلقه وحتى اصرف او اوجه طاقتي العصبيه ازاء مشكلتي اغرقت نفسي باهدافي ظنا انها الطريقه الصحيحه وبسكون الليل استمد قوتي من الجبار الذي لم يخب ظني انه سيجبر بخاطري وينصرني بعد حين ..
كم كنت بحاجة ان اصرخ ان ابكي ان ارفع صوتي ان ابوح بمشاعري لكل من حولي حتى على الورق خشيت ان ابوح وان اتكلم ..

انها عاقله انها فاهمه انها صابره انها محتسبه ليس مثلها من يؤثر عليها مشكلة مثل هذه قد تجاوزت الكثير ...والكثير هكذا كانت ادعاءات من حولي .. التفت لهم للارضاءهم وكانت هناك نفس تصرخ قد اكممت فاها ..

في صدري نار هل هناك اعظم مما وقعت به لم يكن هناك اعظم مما مررت به كان جسدي ينذر بخطر يبعث اشارات عده ..
كنت اعلم انه ينبهني انه سينهار تخبط بين اطبة لم يبق فيهم رحمه واحد يصف دواء بالخطا واخر يصف آلامي بانها هلوسه واخر واخر حتى مللت وكذبت جسدي واصررت عليه ان يعمل وان يساعدني في تجاوز محنتي فلابد من صرف الافكار السلبيه بالعمل والانجاز

في بداية حلمي الثاني وما اكثرها من احلام لم استطع كانت خطواتي ثقيله لم تعد يداي تقوى على شيئ آلام تضرب بجسدي في كل مكان وخدار باليدين والوجه والراس والقدمين صداع يفتك بي ومعدة تشكو من المسكنات .. لم تعد لي شهيه حتى للككاو الذي اعشقه ..
كانت اختي وهي بالحقيقة صديقتي لكنها اصبحت اكثر من اخت تنبهني لكني اتجاهل تلك التنبيهات هل اصدقها وجسدي ام اصدق الطبيب الذي اجزم انني سليمه .؟؟!!!

يالله لم استطع الرؤيا مثل قبل ازدواجية بالرؤيا لم استطع ان احمل كتابي الذي لايزن الا بضع غرامات يسقط من يدي كان اوراقه قد صنعت من حديد ..
لم اعد اركزبالكلام لخبطه وتاتاه ونسيان حتى ابنائي لاحظوا وبداو يضحكون مما (تقط بدليات )

بعد ياس مني اذهب الى طبيب آخر اصف حالتي له واختم ان لم يكن بي شيئ فانا فعلا احتاج تحويل للطب النفسي !!!

ضحك وقد تنرفزت منه لو كنت مكاني لم تضحك قال آخر ما افكر فيه الشيئ النفسي لابد من سبب وبدا يفحص وسال وقد حضرت نفسي وهياتها لما سيقول كان هناك احساس بان مافي هذا الجسد هو ما يدعى ms

سالته هل هو لم يؤكد الا بعد الmri في اليوم الثاني قد اعددت نفسي لها وذهبت مع من وهبني اياها الله بعد خواتي واجريت الاشعه كنت ارى بوجه طبيب المشرف على الاشعه بعض التعابير وقد عرفت ان هناك خطب ما حمدت الله واثنيت عليه وشكرته فان اعرف ان هناك شيئ خير من ابقى معلقه ..

اثناء خروجي من الاشعه رايت اختي تسال الممرضه فامتعر وجهها حيث اجابتها ان هناك شي استغفلت ولم افتح معها الموضوع حمدته اخرى في سري ..

عصرا ذهبت واخذت نتيجة الاشعه المغرب كان هناك قرار في نفسي ان كان هناك مرض فستتغير حياتي سانهي مشكلتي وليكن ما يكن لم اعد اطيق كلمة مني باصرار سيقشع الظلام لم يعد للتضحيات بعد صحتي مجال ماذا ساخسر اكثر ..

وان لم يكن ساعود الى جسدي ساعتني به ساعود اليه بهتم ساعود للرياضه التي لم امار سها منذ عام الى شهيتي بالاكل الى الى ساخفف من تلك الاهداف سابوح عما يدور بخلدي ساصرخ سابكي ساواجه من يؤذيني ..
تنادي الممرضه ادخل الى الطبيب كان بشوشا رغم عدد المرضى حاول ان يغلف الخبر لكنه لم يستطع فما توقعته كان وصار ووقع الحمدلله على كل حال اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ولاحول ولاقوة الا بالله

خرجت لابدا مشوارا اخر بحثا عن مختص يفهم !!

وبدات مماراسات من حولي بادعاء المثاليه وربطها بالدين لاتبكي لا تشكي لالالا
اوقفتهم وبكيت هذه المره تلك هي رحمة ربانيه تنفيس عما داخلي لم ابكي جزعا وسخطا بكيت لاني اردت ان ابكي هذه المره ولن يمنعني احد ابدا ..
ان كنت احترم وجودهم فليحترموا تلك النفس فليراعوها ان سمحوا لانفسهم بالبكاء علي فليسمحوا لي بالبكاء على نفسي ..
وكالعاده بدؤا بالانكار وابدا هذه المره بالتصديق والتسليم ليس للمرض انما لجسد متعب وعقل مجهد ونفس مطمئنه راضيه بما قسم ربها لها ..

اعود لفراشي ولآلامي اطلب من الممرضة بعض المسكن لعلي انام واختم به يوما ملئ بدعوات من احبوني ملئ بالالم وقد ملئته انا بهذه الساعه بهذه الوقفه التي اشارككم بها